[]الاستشارة:
أنا فتاه عمري 20 سنه وفي علاقه مع شاب وخرجت معه وفي الطلعه الواحد يجامعني في دبر أكثر من مره وأنا خائفه ولا اقدرت إن ارفضه إن يجامعني ودائما اذا طلعت معه يفعل هاذي الفعله وانا والله ما إريد ولكن شهوه كانت أقوى مني.
تكفووون ساعدون كيف أبتعد عن هذا شاب وأنهي العلاقه وهو يقول انه يحبيني وهذا شاب خطب في بنت اخرى ولازال يكلمني ويطلب ان يراني وانا أرفظ ساعدوني وانا اكلم واحد غيره وطلعت معه ولكن لم يحصل بينا ماحصل مع الاول.
وانا مشكلتي اني دايما أدعي ربي انه يصرفني عنهم وعن مكالمتهم وأرجع مره ثانيه أكلمهم ارجوكم ساعدوني كيف أبتعد عنهم وماذا افعل حتى يغفر الله ذنبي من هذا الفعل الحرام تكفون لا تنسوني من دعاءكم يمكن أحد منكم يستجابه دعاءه ان الله يغفر ذنبي ويرحمني ويستر علي بالحلال.
¤ رد المستشار: د. خالد بن صالح باجحزر.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أختي الفاضلة: حفظك الرحمن آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فأسأل ربي أن يشرح صدرك سؤالك من خلال هذا الموقع يدل على حبك للخير.
ولكن نهمس في قلبك ببعض الكلمات والوصايا ففحت لنا قلبك.
= أولاً: الفعل الذي حصل منك مع هذا الشاب يسمى لواط وهو حرام بنص كتاب ربنا عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا الفعل عمل قوم لوط قال تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ} [الأعراف:٨٠]
وَقَدِ أحْتَجَّ الْفُقَهَاءُ عَلَى حُرْمَةِ إِتْيَانِ هَذِهِ الْفِعْلَةِ وَأَنَّهَا مِنَ الْكَبَائِرِ بِالْمَنْقُولِ وَالْمَعْقُولِ: فَأَمَّا الْمَنْقُولُ: فَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوِ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، وَفِي رِوَايَةٍ: «فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ» وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا» وَبِمَا وَرَدَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ أَتَى رَجُلًا أَوِ امْرَأَةً فِي الدُّبُرِ» وَعَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ... ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: لَا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَعْجَازِهِنَّ».
= ثانياً: بعد معرفة هذه الأدلة من الكتاب والسنة يظهر أثر الإيمان في القلب بالخوف من الله تعالى والبعد عن هذا الفعل الخطير الذي يوجب العقوبة على فاعله في الدنيا والآخرة.
= ثالثاً: قيل من كان بالله تعالى أعرف كان منه سبحانه أخوف، فمن عرف الله في قوته عز وجل وقع في قلبه الخوف منه يبارك وتعالى فلا يقع في ما حرم ربه عليه، ولا يفعل ما المنكرات والسبب الخوف من الله تعالى.
= رابعاً: البعد عن هذا الشاب سواء بالإتصال أو الخروج معه، لأن ذلك محرم شرعاً، ومن الوسائل المعينة على ذلك تغيير رقم الجوال، وإخباره ذلك الشاب بهذا الأمر وهذا القرار.
= خامساً: إختيار الرفقة الصالحة من الأخوات الفاضلات الصالحات، وحضور المحاضرات النسائية في دور القرآن الكريم، والتسجيل في إحدى الحلقات النسائية لتحفيظ القرآن الكريم ففيها خير عظيم في الدنيا والآخرة.
= سادساً: الإكثار من الإستغفار والذكر والتوبة إلى الله تعالى قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:٥٣]
وقال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:٣١]
وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التحريم:٨].
والله تعالى فتح باب التوبة في الصباح والمساء.
عن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تبارك وتعالى باسط يده لمسيء الليل ليتوب بالنهار ولمسيء النهار ليتوب بالليل حتى تطلع الشمس من مغربها» أخرجه النسائي،ج1،ص358.
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتوب علينا أجمعين توبة قبل الموت وراحة عند الموت.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المصدر: موقع المستشار.